إنشاء أول مصنع في مصر لإنتاج لقاح إنفلونزا الخنازير

مخاوف من انتشار إنفلونزا الخنازير في مصر

القاهرة : أعلن رئيس الشركة القابضة للامصال واللقاحات المصرية عن نية القوات المسلحة إقامة مصنع لانتاج لقاحات إنفلونزا الخنازير في مدينة السادس من أكتوبر على مساحة 2250 مترًا وسيكون من دور واحد أرضي.

ونقل موقع "اخبار مصر " الالكتروني عن الدكتور محمد ربيع قوله في لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" اليوم الأربعاء إن المصنع الذي سيقام لن يستغرق وقتًا في البناء وسيتم بذل كل الجهد للاسراع بعمله حيث سيكون له مردود إيجابى على سرعة الانجاز.

وأوضح ربيع إن عدم إقبال المواطنين على لقاح الإنفلونزا الموسمية في الأعوام الماضية كان يؤدى لافساد كمية كبيرة منه بعد استيرادها من الخارج وهو ما ادى لعدم تنفيذ خط انتاج مصرى مستقل له بسبب تكلفته الاقتصادية .

وأشار رئيس الشركة القابضة للامصال إن الوضع تغير هذا العام مع ظهور إنفلونزا الخنازير إضافة إلى إنفلونزا الطيورالتى ظهرت في مصر منذ 2006 وتسببت في حالات وفاة لأول مرة ، مؤكدًا إن لقاح الإنفلونزا الموسمية والمتوفر حاليًا في مركز المصل واللقاح ليس له اى اعراض جانبية ويصل سعره لثلاثين جنيها ويمكن الحصول عليه بسهولة . وكانت الشركة القابضة للقاحات والأمصال، قد أكدت في وقت سابق أن تكلفة الإنتاج تحتاج إلى 96 مليون جنيه، لا تمتلك منها سوى 8 ملايين جاءت منحة من منظمة الصحة.

الفرق بين اللقاح والمصل

وعن الفارق بين اللقاح والمصل أوضح الدكتور محمد ربيع ان اللقاح يقوم على فكرة فصل الفيروس المتسبب في المرض وعمل مادة خام منه يتم حقن المريض بها لتكوين أجسام مضادة في جسمه تقاوم الفيروس ومنها لقاح الإنفلونزا وشلل الاطفال والدرن والصبة بانواعها.

وأضاف ان خط الانتاج الخاص بالإنفلونزا بعد الانتهاء منه يستطيع انتاج لقاح خاص بكل نوع من انواع الإنفلونزا إذا طلب منه ذلك سواء كان فيروس الإنفلونزا الموسمية أو إنفلونزا الخنازير أو إنفلونزا الطيور طبقًا لكمية الجرعات المطلوب انتاجها وبكفاءة.

في حين يعتبر المصل دواء مستقل مضاد لاثر الاصابة بالسم من لدغة تعرض لها الشخص مثل لدغة الثعبان أو العقرب أو عضة كلب .

وعن الخلاف القائم بين الشركة القابضة للامصال واللقاحات وبين المركز القومي للبحوث الذي نجح أحد معامله في التوصل لمصل خاص بإنفلونزا الطيور، أكد الدكتور محمد ربيع ان الشركة تنتظر إجازة اللقاح من معامل وزارة الزراعة بالعباسية وستقوم في حالة اجازته بعمل تجارب لانتاجه بملايين الجرعات وهو ما يخالف عمل المركز القومي الذى تقوم تجاربه على مقدار محدود لايتعدى الالف جرعة

15 إصابة جديدة

من جانب اخر، اعلنت وزارة الصحة المصرية عن اكتشاف 15 حالة جديدة مصابة بفيروس " أيه اتش 1 ان 1" ليصل عدد المصابين إلى 959 حالة.

وأشارت الوزارة أن 13 حالة من المصابين مصرية الجنسية وانه تم احتجاز الحالات بالمستشفيات المصرية واعطائهم العلاج المناسب، علمًا بأنه تم شفاء وخروج 818 حالة من المصابين وباقي الحالات بصحة جيدة.

"بيطريون بلا حدود" تحذر

ومن جانبها، حذرت حركة "بيطريون بلا حدود" من سرعة انتشار المرض ، خاصة وأن البدء في إنتاج لقاح مصرى يحتاج إلى عام ونصف العام حسب تصريحات الشركة القابضة للقاحات والأمصال.

وأشارت الحركة في بيان لها : "أنها صدمت من قرار وزارة الصحة الذى اشترطت فيه على الحجاج كتابة تعهد بتعاطى لقاح أنفلونزا الخنازير على مسئوليتهم الشخصية، فى ظل إخلاء الشركة الأجنبية المصدرة للقاح مسئوليتها بشأن آثاره الجانبية".

وطالبت الحركة فى بيانها بضرورة تحضير لقاحات جديدة بالشفرات الوراثية الموجودة في مصر بالمعامل الوطنية لإنتاج لقاحات خاصة بمرض إنفلونزا الخنازير، بعد نجاحها عام 1977 في تحضير لقاح فيروس "حمى الوادى المتصدع" دون اللجوء إلى شراء حق المعرفة من إسرائيل وجنوب أفريقيا اللتين احتكرتا إنتاجه لفترات طويلة.

وطالب البيان بسرعة اعتماد الدعم المالي المطلوب لإنتاج اللقاح، كما طالب البيطريون بإنشاء مجلس علمي قومي لإصلاح حال المحليات لمكافحة المرض.